![]() |
ضعف شخصية الطفل |
هل تشكو ضعف شخصية طفلك؟ أثر الأساليب التربوية الخاطئة للوالدين في التعامل مع الأبناء على تكوين شخصيه ضعيفة لهم. تكتمل شخصية الإنسان بنسبة 90% في السابعة فقط من عمره، وعند بلوغه 21 سنة تكتمل الشخصية تمامًا.
أي موقف سيء يحدث قبل السابعة، سوف يكون له تأثير على الطفل طوال عمره للأسف ما لم يُعالج. أي موقف أي كلمة أي تصرف سيء يصدر من الأب أو الأم أو من غيركم تجاه الطفل يسجل في ذاكرة الطفل ولا يمحى بسهولة. فلا بد من التعامل البنّاء مع أفعاله وسلوكياته، من أجل بناء شخصية قوية وليس من أجل تدميرها.
مظاهر ضعف شخصية الطفل
الطفل الذي يُنظر إليه على أنه ضعيف الشخصية يلاحظ عليه الأمور التالية:
- لا يختلط مع الأطفال الاخرين.
- يجد صعوبة في التعبير عن رأيه أمام الآخرين، وأحيانا أمام أسرته أو عن رغباته.
- تراه مترددًا عندما يطلب منه تنفيذ مهمة ما، وقد يبدأ بطرح الكثير من الأسئلة حول كيفية تنفيذها مما قد يدفع بشخص آخر إلى تولي المهمة عنه.
- يطلب من الآخرين اتخاذ القرارات عنه.
- كثيرًا ما نجده ملتصقا بشدة بأحد والديه عندما يتم اصطحابه إلى مكان عام أو في زيارة عائلية.
- سهل الانقياد لزملائه وأقرانه و يتعرّض لتغيير قناعاته، خاصة من قبل الأشخاص الذين يحبهم.
- عند الاختلاط بأقرانه تراه يتطبع بطباعهم ولا يكوّن قناعات خاصة به، بل يتشرب أفكاره غالبًا ممن يحيطون به.
- يمكن استغلاله بسهولة كأن يستغله أصدقاؤه للقيام بأعمالهم كحل الواجبات أو التنظيف بدلا عنهم لأنه لا يستطيع قول "لا".
أسباب ضعف شخصية طفلك؟
إن ضعف الشخصية لا يولد مع الطفل، لكن هناك عوامل كثيرة تؤدي إلى تطور مثل هذه الشخصية أهمها:
• الحماية الزائدة.
رسائل خطأ من الأهل: (أنت لا تستطيع عمل شيء بمفردك) أو(العالم مخيف جدًا ولا تستطيع حماية نفسك) أو (أنت بحاجة دائمة ومستمرة لي)، (لا يحق لك التعبير عن رأيك) أو (ستتم معاقبتك إن حاولت إبداء رأيك) أو (رأيك تافه ولا يهم أحدًا).
• تأثير الصدمات.
• الرسائل السلبية للطفل.
• ارتفاع مستوى الآمال والتوقعات بالنسبة لقدرات وإمكانات الطفل الجسدية والعقلية.
وغيرها من الأساليب التربوية الخاطئة.
هل تشكو ضعف شخصية طفلك؟ إليك نصائح تقويتها
يمكن للأم الاستفادة من النصائح التالية:
- أولًا ووسطًا وآخرًا: الاستعانة بالله تعالى، والدعاء له كثيرًا.
- ثانيًا: ترك الأساليب التربوية الخاطئة التي تؤدي لضعف الشخصية والمذكورة في الأسباب.
• حرية الاختيار (الاستقلالية، الاعتماد على النفس): من المهم أن يعطى الطفل الفرصة لاختيار الأشياء من حوله مع البقاء بقربه لتقديم المساعدة له إذا احتاج اليها.
• تعليم الطفل المهارات الحياتية المناسبة: مثل مهارات تأكيد الذات وأساليب التعامل مع الآخرين، والتعرف عليهم، وطرق حل المشكلات ومهارات اتخاذ القرار.
• تأكيد الذات: تعتمد هذه الطريقة على تعليم الطفل كيفية التعبير عن رأيه وتتألف من الخطوات التالية.
يصف الطفل شعوره: "أنا اشعر بالغضب"، ثم سبب هذا الشعور: "لأنك تستعمل أشيائي دون إذني"، ثم وصف المطلوب من الشخص الاخر: "أرجو أن تستأذن مني عندما تحتاج لشيء من أدواتي"، ثم تعزيز الطرف الآخر في حال تنفيذه المطلوب: "سأعطيك عندها ما تحتاجه"، ومن المهم أيضًا أن نعلم الطفل اختيار الوقت المناسب لمثل هذا الحديث.
• حل المشكلات والصراعات بين الزملاء:
وهذه تتطلب تعليم الطفل المهارات التالية: الاعتراف بوجود مشكلة بين الطفلين "كل منا يريد شيئا مختلفا"، ومن ثم الاستماع لوجهات النظر بين الأطراف المختلفة "لم أرد لعب هذه اللعبة"، ثم تعليمه كيفية وضع العديد من الاحتمالات لحل المشكلة ومن ثم تقييم الخيارات المتاحة، ثم اختيار الحل المناسب.
• مهارات اتخاذ القرار: من المهم هنا تعليم الطفل كيفية اتخاذ القرار في الأمور المتعلقة به مثل: ماذا يشتري بنقوده التي ادخرها؟ وتهيئته للتردد وكيفية التعامل معه، ويتم ذلك بتعليمه الخطوات التالية: أولا تحديد الخيارات المتاحة، ثم دراسة سلبيات وايجابيات كل خيار ومن ثم اختيار الأنسب.
مقالات تهمك كثيراً.