![]() |
لا للمخدرات |
لا للمخدرات نعم للحياة. كلما سمعنا عن مخاطر المخدرات واتساع المشكلة وسهولة انتشارها فإن الخاطر المتكرر في التفكير هو أسباب لجوء شبابنا للمخدرات، وكيف نحصنهم؟.
تعاطي المخدرات بما فيها الكحول تؤدي إلى مشاكل صحية أو مشاكل اجتماعية أو الاعتلال أو الإصابات أو الاغتصاب أو العنف أو وفيات أو حوادث السيارات أو القتل أو الانتحار أو الاعتماد البدني أو الإدمان النفسي.
أنت أقوي نعم للحياة لا للمخدرات
سؤال مهم يتردد في ذهني ويشغلني دائماً كلما تذكرت مشكلة المخدرات وانتشار المخدرات، في عالمنا العربي والإسلامي وهذا السؤال هو بالتحديد: من هو المسئول عن مكافحة المخدرات، ومن هو المسئول عن التصدي لانتشار المخدرات.
وعلى من تقع مسئولية الوقاية من المخدرات والتوعية عن المخدرات وحماية الناشئة من مختلف الاغراءات والشراك التي تنصبها جماعات السوء التي تروج المخدرات. وتتاجر في المخدرات وتسعي بكل جهد لخداع الأبرياء وجدبهم إلي دائرة ترويج المخدرات وتعاطي المخدرات.
أوقف المخدرات لا للإدمان غير حياتك
فمن هو المسئول ؟ هل هي الدولة ؟ ومن في الدولة ؟ هل هي الشرطة ؟ هل هو القضاء ؟ أم هو الأعلام ؟ أم هي المدارس؟ أم أن المسألة تتصل بالمواطن نفسه. وبالتالي فكل مواطن مسئول مسئولية دينية ومسئولية وطنية تجاه هذه القضية، التي أصبحت تهدد كيان المجتمعات.
أما عن الشطر الأول فلا شك أن الدولة مسئولة ولكن الدولة، مكونة من مجموعة موظفين وعاملين وخبراء هم في حقيقة الأمر مواطنون قبل أن يكونوا موظفين وسواء كان هذا المواطن موظف أعلام أو رجل قضاء أو معلم أو مدير في مدرسة.
فإن القضية في المحصلة هي قضيته كمواطن يتعامل مع هذه القضية ومع هذا البلاء القادم الينا من منطلقين أساسيين المنطلق الأول أنه مسلم و رسول الله صلي الله عليه وسلم يأمرنا به، نضرب علي يد السفهاء وأن الأمة وقضاياها ذمة يسعي بها أدناها أو كل من تصل إليه هذه المسئولية أصبح مسئولاً مسئولية صارمة.
ولو كان هذا الموقف مع أبيه أو أخيه أو صديقه لأنه بهذا يسمو ويرتفع ليجعل المسئولية أمام الله أكبر من المسئولية تجاه أخ أو قريب.
أما المسئولية الثانية فهي المسئولية الوطنية فهذا الوطن له حق وحق الوطن ان نحفظه ونرعاه ونؤمنه.
وأول وأخطر أنواع الأمن هي أن نؤمنه تجاه قضية المخدرات وبلايا المخدرات ويقف كل منا موقفا حازما يبرأ به أمام الله عز وجل وابراء الذمة وأداء حق الوطن
فليت كل مواطن منا يستشعر هذه المسئولية ويعرف انه عندما يدفع البلاء فإنما يدفعه عن دينه ووطنه وأسرته.
ويستشعر كل منا خطورة السكوت وخطورة عدم التعاون في الكشف عن أصدقاء السوء لأنه حتما سيصلون إلى منزلك في يوم من الأيام.
أترك المخدرات نعم للحياة
لا للمخدرات نعم للحياة. "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون".
"فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون".
اذا فلكل فرد في الأمة دور في مكافحة هذه الآفة التي تلتهم كرامة الأمة وتعكر صفوها وتكدر ضميرها وهي مسئولية جماعية. لا مفر من تحملها من قبلنا جمعيا.
المرأة لها دور سيدة كانت في المنزل أو معلمة في مدرسة أو حتى قريبة أو جارة وكذلك الطلاب الذين هم عماد الأمة يقفون كالصقور يفضحون كل فاسق وخاسر وكل مروج أو منحرف. ولا يسكتون على باطل ابدا ولا يجاملون ولا تأخذهم في الله لومة لائم. ومالم نتحمل هذه المسئولية بصورة جماعية فمن الصعب ان تبراء ذمتنا أمام الله ومن الخطورة ان نتعرض لغضب الله.
وهو يحذرنا بقولة تعالي " واتقوا فتنة لا تصيب الذين ظلموا منكم خاصة وأعملوا ان الله شديد العقاب". وفى هذا إيضاح من الله عز وجل عن خطورة السكوت على الظالمين الذين يروجون لكل هذه البلايا. ويعمدون الى نشر الفساد. وهذا رسول الله صلي الله عليه وسلم يعلمنا ويأمرنا بأن نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر ونضرب على يد السفاء.
والَّذي نفسي بيدِه لتأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتنهَوُنَّ عن المنكرِ أو ليوشِكَنَّ اللهُ يبعثُ عليكم عذابًا منه ثمَّ تدعونه فلا يستجيبُ لكم. وهكذا نستشعر جميعا هذه المسئولية العظيمة والتي يجب أن نعمل جمعيا.
أداء للأمانة ودفاعا عن الوطن والشرف والكرامة وحتى تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلي.
مقالات مفيدة.